أرض الغجر

٦.١٣.٢٠٠٦

ملكة



أحـــزان الــمــلـــوك
--------------------
وقف يُعدِل من وضع التاج الوهمى أمام المرأة .. يتخير أفضل وضع يتيح لأنفه التواجد فى السماء ..
- أحببتك يوماً يا فاتنتى , لكنى الملك الشرير .. أقتل بعد شروق الشمس إمرأتى
.. لا ... لن تصدق هذا السبب .
أحببتك يوماً يا فاتنتى .. لكنى الملك الحزين .. مريض بجنون فى القلب ..لا تبتأسى ؛ كنت أكثر من أحببت .. وأخر ضحاياى .. جرحك كان على أصعب شئ .
وهنا تنتهى فصول المأساة , أتوقف عن السكن المأجور بالدم ,والحزن , وكلا منا يمو بقبوه حزين يجتر
الذكرى ثقيلة . هكذا نصت قوانين الملاحم .. أن يتألم فى النهاية كل الأبطال .

..خرجت من خلف ستائره الحمراء..بيديها صندوق مغلق بشريط أحمر..كانت ضحكة تترنح على شفتيها
- انتِ هنا ! صار الامر أصعب ...

: ضحكت ساخرة
- بل صار بحاجة لرجل فى الوجه يتحدث , لا طفلا اخطأ فى حق الدمية فتخلص منها من نافذته
. رجلا , لكن لا اتحمل المك -
! مشهد تكتبه .. أم تقتل شهرزاد بيد السياف بعد الألف ليلة -
- كان شهريار ملكاً خلد ضعيف إمرأة بقوتها صارت الامثال تضرب احببتك حقاً لكنى ابغى سواكِ الملك الحق وإن كان الثمن هوأن ألفظ كل الحب .
-أنت تُحب ؟! لم تعرف يوماً معنى الحب .. لم تشعر يوماً بحرارة عشق..لا يهوى غير الأطفال.. الصفحة البيضاء لم تتلوث بعد بسباب الطرقات ,مازالت أعينهم تسكن ألوان الفراشات .. مثلك لا يعرف معنى الحب .. كلمات تتراقص بلا صوت أو لحن , حلوى السابليه بالشيكولاتة , رؤية تمر أمام المراة كل صباح على التاج الوهمى ,رائحة العطر الشرقية , أن تتوهم ان خواء الغرفة بسمة تُطمئنك بصباح اللقيا,
تتشدق بالحزن "ذكرى ثقيلة " لا تكذب وتدنس حلو الأشياء .. الذكرى هى أن تبعث من طمى الأرض بقايا الكلمات, تلمعها وتعلقها فى المحراب كى تتذكرها كل صباح .. وكل مساء . أما أنت كالدنيا لا تملك ذاكرة تحفظ رعاياها حتى لو دفنوا بجوف الصدر ,فى اليوم الأول لن تذكر سوى كلمة من حكاياتى , واليوم الثانى درجة لونى , والثالث لن تذكر حتى الإسم ..عند النهر المُقبِر سيطير الاسم والذكرى فى الجو دروبا مختلطة .. فى النهر طيور غرقى . لن تتذكر سوى انك ملك مكلوم , منفيا فى كهف الحزن .. صلبته الايام على مذبح أخطاء الكون , وغباء البشر . بل قد تلقى بلومك على لون سماء الدنيا الازرق .
إبقى روحك بين حوائط مُلكَك , لاتعطى منه إلى الدنيا , لا تُسِرع بها نحو الأخرة , ابقيها فى ظل الحية ..
حسناً ما اخترت.. رقعة حديدية باللون الأبيض والأسود , والقطع ثقيلة وأثرية . ..
القت الصندوق لتتناثر القطع عند قدميه ورحلت شامخة تنفض يديها فى قوة :
- يا طفلى الأحمق إبتعت لإجلك فى عيد العشاق .. .

. رقــعــــة شــطــرنـــج




Posted by شــغــف :: ٢:٤١:٠٠ ص :: 3 Comments:

Post a Comment

---------------oOo---------------