٦.٠٩.٢٠٠٦
هل تغيب الضمائر ؟وهل تغيب الضمائر !!
انت ..
انت الهجوم الاول .. دوماً انت فى المقدمة .. اكثر الاسلحة قوة وتأثيراً .. يبدأون بك فى محاولة لتلافى طول القتال .. احياناً تنجح فتزيح عنهم الكثير.. وغالبا تفشل ..
هى ..
هى ..
حاجز الصد .. تبدأ فى مؤازرتك دوماً .. حتى تفشل .. تضعك جانباً وتبدأ فى الصد .. تجاورها صامتاً .. تنظر اليك فتتجاهل القوة بعينيها و المواساة ..
دوماً انت بالإطار ..
دوماً انت بالإطار ..
فشل ..
نجاح ..
حيث النجاح نوع من انواع الفشل ..
. انت دوماً فى الاطار
هو ..
هو ..
تكرهه ؟
ربما .
تكره نوعه بأكمله فيه او تكرهه فى نوعه .. تعلم انه لا يمكنك ان تكرهه .. ولا يمكنك ان تكرهه فى نوعه حتى لا تضطر للذهاب الى طبيب يدع معرفتك اكثر منك .. لكنك اسفاً تضطر لتكرهه ولتكره نوعه كلاً على حدة .. وتسخر من طبيب لا يعرف ما مررت به ..
انت ..
انت ..
حزين ..
كئيب ..
لا يمكنك ان تعلن ابداً على الملأ .. كيف تعلن انك تتألم فى حين انها تتألم بالنيابه عنك . عليك ان تتحمل المك والمها فى صمت حتى لا تتحمل المك والمها لجرحك والمها لصراخك ..
هو ..
هو ..
يتبدى دوماً فى غير مكانه .. يرق احياناً فيصير انسان .. يقسو فيصير بلا عينان .. ثقوب سوداء تحتويك .. لتقذف بك الى عالم اخر .. فيه الانسان غير الانسان ..
الاخرى ..
الاخرى ..
تقبع دوماً فى ركن الاطار .. تراقب .. تشاهد .. تحاول احياناً مشاركتهم الحرب .. تنسحب حيناً .. يدفوعها حيناً لأن عليها من اجلهم النجاح ..
انت ..
انت ..
مثلاً اأعلى للأطفال ..
مثلاً تتداوله الجارات ..
عليك ايضاً النجاح .. الهزيمة تجعل من عاطفتهم حد سيف نارى .. تمتمات التهنئة التى تُستَبدل بتمتمات التشجيع امامك والرثاء سراً .. تعلم ان الفشل انما وأد لهم ..
عقدوا عليك الهدف الذهبى الوحيد فى المباراة .. تبحث عن الكرة .. تراها مختبئة .. تركض .. تركض اكثر .. تلتقطها .. تجرى نحو المرمى .. يصفقون .. تدمع عيناهم .. يغمضها البعض خوفاً وقلقاً .. يحثونك اكثر .. تتقدم وتتقدم .. ترى الشبكة .. يوقنون من النصر .. ترفع قدمك .. تقذفها .. تراها متجهة .. تنظر اليهم لتقدمه لهم .. يحدقون .. وتحدق معهم
.. الى الفراغ
!! سراب احتواكم
هل كانت ؟
ام تبددت ؟
انت ..
.. دوماً تقف متطلعاً فى الليل
.. بانتظار المطر