أرض الغجر

٦.٢٨.٢٠٠٦

تسأل ولا ما تسأل .. أل يعنى

ياللى بتسأل عن الحياة ... طظ فيك ... هى حتقرفنا كده زى ما هى
واللى مش عاجبه يشرب من قلب المَيه
واسأل ما تسأل ..
تتعك .. تتنيل
انزرع بصل ..اطرح بطيخ
هى كده زى ما هى

Posted by شــغــف :: ٩:٢٨:٠٠ م :: 3 Comments:

Post a Comment

---------------oOo---------------

٦.٢٤.٢٠٠٦

فرسان الأرض .. والدم يلون الحياة


فرسان الارض

مهما طال الزمان .. وابعدتنا المسافات .. يبقى فينا الأمل .. خيط يلف قلوبنا
ها قد ان الاوان لنلون احلى الامنيات .. لنعود للوطن ونزرع فيه الاغنيات
هيا نمشى معاً .. ففى وحدتنا دوما قوة .. بالخير نصنع غدا
لا يبالى بالمصاعب والأخطار
ارضنا يا جوهرة فى السماء .. يا امنا .. نادينا .. وبالارواح نلبى النداء
الكارتون

ذلك الفن .. هذا ما بدأت به مقال يوماً فى الكلية , ولكننى مللت من الدفاع عن هذا الفن الراقى الرائع .. سأتحدث اليوم عن شئ أخر
كوكب الأرض الذى دمر خلال الحرب العالمية الثالثة , وقامت العالمة نور بصنع الجواهر الثمانية القادرة على انقاذ الارض الملوثة بالأشعة النووية فصارت الأرض كالعين الدامعة بين جفنين أحمرين"ن "
هذه المقدمة الدائمة لمسلسل فرسان الأرض الكارتونى الذى تعيد إعادته للمرة المش عارفة كام سبيس تون العزيزة .. كم احب هذا المسلسل حيث يبدأ : وسيم " رحلته للبحث عن والدته والبحث عن الجواهر الثمانية التى ستعيد الأرض من جديد , ويقابل اصحاب الجواهرالأخرى بداية من " اشقر " الكلب الألى حتى "جمال " العزيز وهو الشخصية الأقرب الى قلبى



فقد زوجته وعينه التى حلت محلها الجوهرة .. جمال الثائر , المناضل , الوفى . - من التقاليد العائلية ان يختار كلا منا شخصية (ده بتاعى) وكان جمال لى بلا منازع .. منذ أول ظهور له وهو يبدو بطل بحق .. حتى تعابيره التى تظهر غير مكتمله بسبب شعره الذى يخفى نصف وجهه .. مثابرته على قتل جميل الذى قتل زوجه .. الغريب ان لقطات الفلاش باك لحياته الماضية لا تشى بالتحول .. وكأنك لتكون بطلاً بحق عليك ان تدفع الثمن كل ما لديك .. ان تتخلى عن قلبك بكامله , أن تفقد الاحساس بالحب لأى شئ .. ان تفقد الحياة .. ولا يتبقى لديك سوى الغضب .. المرارة .. والحزن ... فتهون نفسك فى سبيل فكرة , أو قضية , أو تتعلق حياتك بكاملها بالانتقام لمن قتلك وتركك تعيش بلا روح ..

احب جمال


حبكة المسلسل كما اذكرها رائعه لن احاول تلخيصه او مشاهدته مجدداً لاستكمال التفاصيل الناقصة . ما لفتنى دوماً ان الجميع مات فى النهاية , ولم يتبقى سوى طفلة صغيرة تروى الحكاية ,وعالم رائع عادت إليه الألوان .
دفع الجميع حياتهم ثمناً . وسيم الذى كان يبحث عن والدته , الفتى منار الذى قاتلت اختى لتأخذه من براثنى حين رأيناه فى التتر قبل ظهور جمال , الفتى الاشقر الذى اخذته ابنة خالى عنوة من اخيها الصغير لتكتشف فى النهايه بأنه فتاة متنكرة .. جميعهم ماتوا ..
لماذا لا تتلون الحياة إلا من دماء الأبطال ؟
اتسائل دوماً .
ولماذا يصبح علينا ان نعيش فى عالم من الفئران , الارانب الملونة , القطط الشاردة , الثعالب الخبيثة , والمستذئبين . ونصبح ليس اكثر من مذاق فى انيابهم .. او حقول تجارب لقردة وافاعى ..
بقدر ما احببت الليمون والشيكولاتة ومنير .. رائحة الذرة المشوية , والبطاطس المشوية تحت النجوم ..
بقدر ما صرت اكره الحياة ..
ربما كان ابراهيم خليل ليخبرنى بأن هذا كفر مقنع .. ولكن ليس هذا العالم الذى خلقنا له الله لنعترض على ارادته . ارسل الله لنا الانبياء كى يعلمونا ما معنى ان يكون ابن ادم انسان يحترم , ويحب, ويسامح, ويفكر ويبتكر , ويسعد .. يحترم انسانيته , ويحب الله والناس , يسامح من أخطأ بحقه سهواً لأنه قد يخطئ وسيتوقع المسامحة .. ليس هذا العالم الذى خلقنا من اجله الله .. رغم ان التفاف النظريات قد يخبرنا بان ربما هذا مكاننا للإصلاح كما كنت اعتقد .. ولكن لا تتغير الحياة بالإرادة ابداً .. ومن قواعد الحياة إن الذئب لا يأكل الا الغنم الشاردة ..
لم اعد افهم شئ , وكأنى فى دريم بارك اقف فى المغاره وارى الالعاب تدور وتقذف بالناس ما بين الحين والاخر فى الهواء ولا احد يرى شئ .. اسعى لإيقاف الألعاب ولكنها قد دارت وانتهى الامر ولا سبيل .
ومعذرة جمال ..
قد طال بنا الزمان .. وابعدتنا المسافات .. وانقطع خيط الأمل .. وسقطت منا قلوبنا .


Posted by شــغــف :: ٢:١٧:٠٠ ص :: 9 Comments:

Post a Comment

---------------oOo---------------

٦.١٧.٢٠٠٦

حدث فى امتحان التفاضل .. حدث فى الحياة .


.المكان : مدرسة الرمل الثانوية بنات
الحدث : امتحان التفاضل والتكامل للمرحلة الثانية من الثانوية العامة.
الوقت : 10.55
المشهد : كثير من الاباء والامهات حتى ليبدو كأن اليوم اجازة رسمية , اتسائل هل رأيت المرآة ذات طلاء الشفاه الأحمر العام الماضى .. ابتسم فى نفسى واتذكر امتحان اختى العام الماضى وانا انتظر خروجها من المدرسة مع المنتظرين .
الجو حر فأقف تحت شجرة والذباب يصر على ان وجهى حديقة لطيفة للتنزه . الساعه 11 الا خمسة ومحدش خرج من اللجان .. اب يتحدث الى اب اخر ..
- يعنى حياخدوا ايه فى الاخر .. ما انا عندى هندسة فى البيت اختها الكبيرة .. يافرحتى
- ادينا بنعمل اللى علينا .. كل حاجه فى البلد قرف
أحول موجات اذنى الى المرآة المألوفة وهى تدعو الله , اعود لأردد ادعية الهم والكرب ولا يفارقنى وجه والدتى ومصحفها ودموعها عشان مابين العربى والتفاضل يوم ونص وبس .
يدق الجرس .. انظر للباب الحديدى .. يتأهب الأهل بأكملهم على الجانبين ليتركوا مساحة لخروج البنات ..
صــــــــــــراخ
بــــــــكـــــــاء
وصوت فتاة : يارب خدنى بأه .
يندفع الاهل كتلة واحدة إلى الشبابيك .. واسمع العديد من الاسماء .. كلاً ينادى على ابنته .. وكل ما برأسى ان فتاة ما ستقفز من النافذة الأن ولكنها لن تكون اختى المتفوقة .. التى تحلم بالترنح بين موهبة الرسم وهندسة الاليكترونيات .. تخرج اول باكية .. يسألها الجميع فتجيب بأنه صعب جداً
واحد مراقب : الامتحان سهل .. انتوا اللى ولادكو خايبين
لوهلة فكرت بعقد حديث معه حول تكاليف الدروس والسنتين اللى مش عارفه اشوف اختى فيهم فى البيت ولا اقرالها قصيدة تقولى رأيها فيها ولا كام روايه شايلاهملها عشان لما تخلص .. كنت حاقوله حاجات كتير بس سمعت واحدة بقول ان اول واحدة خرجت ديه بن شاطرة جداً .. ومع خروج اختى ووجها ارضاً
وامرآة تقول بأن وجوههم لا تبشر . لن اصف المشهد اكثر من هذا لكن كلمة لأنه كان غريب على ولكن من بين كلماتها ..
انا ضعت خلاص
اختى , اصحابها .. كارثة والمجموع ضاع ..
حـــــــــدث عـــــــابـــــــر فى امـــــــتـــــحــــــان الـــــتــــفـــاضـــل و الــــــــتــــكامل .
تحكى الفتاة لها فى الهاتف :
حين وجدنى المراقب ابكى اقترح ان اغسل وجهى بالماء البارد .. حين خرجت لم اجد مساحة بين جسده وبين حائط لجنة الامتحان .. وفلفست منه ورجعت اللجنة ..
سألتها : وماصوتتش ولمت عليه امة لا اله الا الله .. قاللى لأ .. واحدة عندها امتحان وصعب ومنهارة
وحصل كده وده مراقب .. حتعمل ايه يعنى ..
الشئ الوحيد اللى قلته كان الحمد لله ان ده محصلش لأختى لأنى وانا بوصلها امتحان الانجليزى كنت حاقولها شاوريلى عليه ..
فى اى عُرف أو أى قانون يسمح بان تُنَصَب الحيوانات على معاش الاطفال .. مش كفاية الزمن على حياتهم .. الضغط على فكرهم .. تسطيحهم .. تهميش عقولهم .. كمان انتهاكهم اغتيال براءة , وطفولة .
ما يحدث لأولادنا ليس اكثر من اغتصاب لمستقبلهم . واه من جيل كهذا

Posted by شــغــف :: ١٢:٥١:٠٠ ص :: 7 Comments:

Post a Comment

---------------oOo---------------

٦.١٣.٢٠٠٦

ملكة



أحـــزان الــمــلـــوك
--------------------
وقف يُعدِل من وضع التاج الوهمى أمام المرأة .. يتخير أفضل وضع يتيح لأنفه التواجد فى السماء ..
- أحببتك يوماً يا فاتنتى , لكنى الملك الشرير .. أقتل بعد شروق الشمس إمرأتى
.. لا ... لن تصدق هذا السبب .
أحببتك يوماً يا فاتنتى .. لكنى الملك الحزين .. مريض بجنون فى القلب ..لا تبتأسى ؛ كنت أكثر من أحببت .. وأخر ضحاياى .. جرحك كان على أصعب شئ .
وهنا تنتهى فصول المأساة , أتوقف عن السكن المأجور بالدم ,والحزن , وكلا منا يمو بقبوه حزين يجتر
الذكرى ثقيلة . هكذا نصت قوانين الملاحم .. أن يتألم فى النهاية كل الأبطال .

..خرجت من خلف ستائره الحمراء..بيديها صندوق مغلق بشريط أحمر..كانت ضحكة تترنح على شفتيها
- انتِ هنا ! صار الامر أصعب ...

: ضحكت ساخرة
- بل صار بحاجة لرجل فى الوجه يتحدث , لا طفلا اخطأ فى حق الدمية فتخلص منها من نافذته
. رجلا , لكن لا اتحمل المك -
! مشهد تكتبه .. أم تقتل شهرزاد بيد السياف بعد الألف ليلة -
- كان شهريار ملكاً خلد ضعيف إمرأة بقوتها صارت الامثال تضرب احببتك حقاً لكنى ابغى سواكِ الملك الحق وإن كان الثمن هوأن ألفظ كل الحب .
-أنت تُحب ؟! لم تعرف يوماً معنى الحب .. لم تشعر يوماً بحرارة عشق..لا يهوى غير الأطفال.. الصفحة البيضاء لم تتلوث بعد بسباب الطرقات ,مازالت أعينهم تسكن ألوان الفراشات .. مثلك لا يعرف معنى الحب .. كلمات تتراقص بلا صوت أو لحن , حلوى السابليه بالشيكولاتة , رؤية تمر أمام المراة كل صباح على التاج الوهمى ,رائحة العطر الشرقية , أن تتوهم ان خواء الغرفة بسمة تُطمئنك بصباح اللقيا,
تتشدق بالحزن "ذكرى ثقيلة " لا تكذب وتدنس حلو الأشياء .. الذكرى هى أن تبعث من طمى الأرض بقايا الكلمات, تلمعها وتعلقها فى المحراب كى تتذكرها كل صباح .. وكل مساء . أما أنت كالدنيا لا تملك ذاكرة تحفظ رعاياها حتى لو دفنوا بجوف الصدر ,فى اليوم الأول لن تذكر سوى كلمة من حكاياتى , واليوم الثانى درجة لونى , والثالث لن تذكر حتى الإسم ..عند النهر المُقبِر سيطير الاسم والذكرى فى الجو دروبا مختلطة .. فى النهر طيور غرقى . لن تتذكر سوى انك ملك مكلوم , منفيا فى كهف الحزن .. صلبته الايام على مذبح أخطاء الكون , وغباء البشر . بل قد تلقى بلومك على لون سماء الدنيا الازرق .
إبقى روحك بين حوائط مُلكَك , لاتعطى منه إلى الدنيا , لا تُسِرع بها نحو الأخرة , ابقيها فى ظل الحية ..
حسناً ما اخترت.. رقعة حديدية باللون الأبيض والأسود , والقطع ثقيلة وأثرية . ..
القت الصندوق لتتناثر القطع عند قدميه ورحلت شامخة تنفض يديها فى قوة :
- يا طفلى الأحمق إبتعت لإجلك فى عيد العشاق .. .

. رقــعــــة شــطــرنـــج




Posted by شــغــف :: ٢:٤١:٠٠ ص :: 3 Comments:

Post a Comment

---------------oOo---------------

٦.٠٩.٢٠٠٦

هل تغيب الضمائر ؟




وهل تغيب الضمائر !!

انت ..
انت الهجوم الاول .. دوماً انت فى المقدمة .. اكثر الاسلحة قوة وتأثيراً .. يبدأون بك فى محاولة لتلافى طول القتال .. احياناً تنجح فتزيح عنهم الكثير.. وغالبا تفشل ..

هى ..
حاجز الصد .. تبدأ فى مؤازرتك دوماً .. حتى تفشل .. تضعك جانباً وتبدأ فى الصد .. تجاورها صامتاً .. تنظر اليك فتتجاهل القوة بعينيها و المواساة ..

دوماً انت بالإطار
..
فشل ..
نجاح ..
حيث النجاح نوع من انواع الفشل ..
. انت دوماً فى الاطار

هو
..
تكرهه ؟
ربما .
تكره نوعه بأكمله فيه او تكرهه فى نوعه .. تعلم انه لا يمكنك ان تكرهه .. ولا يمكنك ان تكرهه فى نوعه حتى لا تضطر للذهاب الى طبيب يدع معرفتك اكثر منك .. لكنك اسفاً تضطر لتكرهه ولتكره نوعه كلاً على حدة .. وتسخر من طبيب لا يعرف ما مررت به ..

انت ..
حزين ..
كئيب ..
لا يمكنك ان تعلن ابداً على الملأ .. كيف تعلن انك تتألم فى حين انها تتألم بالنيابه عنك . عليك ان تتحمل المك والمها فى صمت حتى لا تتحمل المك والمها لجرحك والمها لصراخك ..

هو ..
يتبدى دوماً فى غير مكانه .. يرق احياناً فيصير انسان .. يقسو فيصير بلا عينان .. ثقوب سوداء تحتويك .. لتقذف بك الى عالم اخر .. فيه الانسان غير الانسان ..

الاخرى ..
تقبع دوماً فى ركن الاطار .. تراقب .. تشاهد .. تحاول احياناً مشاركتهم الحرب .. تنسحب حيناً .. يدفوعها حيناً لأن عليها من اجلهم النجاح ..

انت ..
مثلاً اأعلى للأطفال ..
مثلاً تتداوله الجارات ..
عليك ايضاً النجاح .. الهزيمة تجعل من عاطفتهم حد سيف نارى .. تمتمات التهنئة التى تُستَبدل بتمتمات التشجيع امامك والرثاء سراً .. تعلم ان الفشل انما وأد لهم ..
عقدوا عليك الهدف الذهبى الوحيد فى المباراة .. تبحث عن الكرة .. تراها مختبئة .. تركض .. تركض اكثر .. تلتقطها .. تجرى نحو المرمى .. يصفقون .. تدمع عيناهم .. يغمضها البعض خوفاً وقلقاً .. يحثونك اكثر .. تتقدم وتتقدم .. ترى الشبكة .. يوقنون من النصر .. ترفع قدمك .. تقذفها .. تراها متجهة .. تنظر اليهم لتقدمه لهم .. يحدقون .. وتحدق معهم
.. الى الفراغ
!! سراب احتواكم
هل كانت ؟
ام تبددت ؟

انت ..
.. دوماً تقف متطلعاً فى الليل
.. بانتظار المطر

Posted by شــغــف :: ٤:٣١:٠٠ م :: 5 Comments:

Post a Comment

---------------oOo---------------