أرض الغجر

٤.١٩.٢٠٠٧

سجن ازكابان ..

  • حملوهاوانتوا بتقروا



  • صغيرتى ..


    انه انا سجين ازكابان ..

    تبحث الديمونترات عنى فى كل مكان..

    طريد فى الارض والسماء ..

    اعيش فى مكان لا يدخله الهواء ..

    ملئ بالظلام .. ملئ بالخواء ..

    العودة ذل ..

    والهروب أذل ..

    حينما كنت هناك ..
    شعرك الذهبى بدد الغيوم ..
    النجوم الفضية فى رقصة عصاكِ السحرية
    ذكرتنى بان خلف الألم المظلم عالم رائع ..

    شفتيك الوردية أبقتنى على قيد الحياة ..
    بينما يحاولون سرقة روحى من شفتى ..
    فقط ضحكتك النقية جعاتنى ابتسم ..
    وانا كسير ..
    موشوم بالخيانة ..
    اسف صغيرتى ..
    رغم كل شئ ..
    انه انا ..
    سجين ازكابان ..
    بين الظلام والظلال ..
    وداعاً صغيرتى ..


    وداعاً يا صغيرى ..

    سأتركك ترحل بلا دموع ..

    فقط اتركها لى على حافة الكأس ..

    و انظر حولك ..

    جميعناً اسرى لشئ ما ..

    فى سجن ازكابان .

    _________

    اتركها على حافة الكأس " فى بيت شعر مر عليا صدفة , فيه السطر ده بس اذكر طريقة تانية , لو حد عارف القصيدة نفسها يقولى "


    Posted by شــغــف :: ٣:٠٣:٠٠ ص :: 9 Comments:

    Post a Comment

    ---------------oOo---------------

    ٤.٠٤.٢٠٠٧

    عفوكم ولكنه العنوان - قـــئ

    مقدمة لابد منها

    قررت يومها ان اكتب هذه التدوينة , لم أتيقن قط من امكانية نشرها , لكننا ها هنا لذا ..

    أولاً

    موضوع مقرف شوية , لو حساس/ة بلاش منه عشان ضميرى ما يستحملش ملامح اشمئناط تكون صاحبته السبب فيها

    ثانياً

    ولو قريت/ى أول كلمة ممنوع تتقال هى " ألف سلامة " لأن اسخف شئ هو اكلشيهات المواقف

    ثالثاً

    ااحم .. انا كنت فاضية ففلسفتها حبتين

    قــــ ـئ


    ........
    متى بدأ الأمر لأول مرة ! لا اذكر بالضبط , ربما بدايات 2005 .. شعور يتأقلم مع حياتك , أو تتأقلم أنت مع حياته , يتبدى , يتجسد
    هذا الاحساس بانك الأن , الأن ستتقيأ , ربما يستطيع ان يفاجئ هذا الشعور اى انسان لكن ليس أنا , كان اذا تاخر أنتظره كعاشق احترف الانتظار ..
    قبل بدايات رمضان 2005 بأسابيع كانت والدتى غاضبة لسبب لا اذكره , عدت للبيت لأتناول غداء طال انتظاره احد انواعه كان كشرى , واللى فكرنى بذكريات قديمة عن انا ميشو بتاع محطة مصر , بعد الكلية , انا وهى وسلطة البطاطس اللى على شكل وش بيضحك , وكام سنه ماقربتش للمكان ده بعد ما علقت منى عمداً . قررت يومها ان اكتب هذه التدوينة , لم أتيقن قط من امكانية نشرها , لكننا ها هنا ...


    انك تنام وماتنامش .

    واثقة من ان عقلى شات داون ومع ذلك ظلت مشاهد الغرفة تتغير , يميناً يساراً , يميناً يسارا ً . حتى النهوض, انظر لى فى المرآة لكنى لا أجد الاجابة , افتح الماء البارد عله يخفف ما لا ادريه , اعود لسريرى ساخرة من انذار كاذب , احاول النوم , افكر , اذكر بالتفصيل فى ماذا , وربما بالألوان , استمر فى الرحلة المقدسة والفكرة تتبدد تحت وطأة انذار كاذب أخر , الست الوالدة تقطع خصامها وربما تظن بأنها بهذا تنهى عقابى , تناولنى دواء ما من الذى ارفضه على الدوام , احيانا تتصل والدتى لتأكد من تناولى الدواء , لست الوحيدة التى تكره تناول الادوية وتراها عبودية هه ! المهم بعد معاناة ثارت معدتى لتحقق مبتغاها , تقيأت كل شئ حتى الدواء, ماء بارد بارد - بعد ما كنت حنور من السخونية- نظرت للمرآة اهنئنى بالانتهاء .

    بداية

    تظن بان الاشياء قد انتهت , لكنها تصبح مجرد البداية , تتكرر الرحلة المقدسة , تتلوى معدتى وتتشنج وكأنه صرع معوى , اشعر بها تحاول لفظ شئ ما , الفظها والفظ انا ميشو , ومحطة مصر بأكملها , ورغم احتبائى على المقعد الاسود بالقرب من البوابة السيراميكية تتشكل فى عقلى الكلمات الى ظنها ابراهيم خليل غزل فى صنبور المياه .

    اتردد
    بين سرير فى الظلمة ..
    وبين الاوهام ..
    أترنح ليلاً...
    لا أعلم ..
    أتقيأ دمـاً ..
    أم ألـماً ..
    أم حـــــــــــــب
    .

    تبدأ رحلة الاعشاب , التى تقرر ان الحرارة بمعدتى لا تناسب مصيفها , اتجاهلها وافكر , لون غرفتى الجديد بعد انتهاء العَمرَة , أول محاضرة فى التمهيدى , الـ21 , الميلاد الجديد , بالتأكيد سينتهى بدقيقة ما .

    جسدى يستصرخ ..
    يــــتــــــألــــــــــم ..
    أرجــــو الإعــفـــاء ..

    لكنه لا ينتهى . صار الطعام ممنوعاً , وكأن ماى استوميكا اصبحت حساسة لكينونة الطعام , اذكر اسابيع من الشيكولاته , السادة فى الافطار , والبندق فى الغداء , و عشاء مزيج من الاثنين ,لا افهم ما يحدث , ولكنى اعتمد على الزمن . صممت والدتى على الرحلة المكوكية لكوكب الاطباء , وطبيب تلو الاخر , اذكر انى توقفت عن العد بعد التالت , واتفقت التشخيصات على الانف والاذن والحنجرة - كانوا مقتنعين ان مع التغاضى عن الحساسية والجيوب الانفيه - هناك من افسد الكونيكشن بين الجهازى التنفسى والهضمى , لكن مفيش فايدة , عليك استيعاب الامر الذى قد يحدث بأى وقت , السينما , أو فى مكتب رئيس القسم , فى اى مكان , عليك فقط ترويضه , تدريجياً اعتاد الشعور الداخلى بالرفض , انها فقط تمارس حقها الطبيعى فى الحب .. والكره .

    جائزتى بين الأبطال دوار ..
    ومـــــــــــــــــــــــــدار ...
    أسقط منه خلف الأسوار ..


    الكافيين
    كمية رهيبة من الكافيين , بغض النظر عن الكوكولاته, القهوة فى الصباح , والنسكافيه والشاى وربما تعددت مرات الثانى , صودا صودا والمزيد من الصودا , لا اذكر ماذا كنت افعل , يمينا , يسارا , اشعل الضوء , رواية ما , ارميها ارضاً , والتصق بالحائط البارد , رغم البرودة أكاد احترق ..

    تجعلنى أتيه ..
    كخريف يتدلى متطفل بفصول العام .

    هلام احمر
    انظر حولى , على الاعتماد على نفسى , لن اوقظ احد , لن اتصل بأحد .. اسبرين , اكره الدواء بشدة , بيقولوا عليه مسكن , اتناول الاولى , اتذكر رواية اللهب الازرق لدكتور احمد خالد , وافكر بانى ساحترق الأن ..
    اتناول اخرى و انا لا اعلم أبسط القواعد " الاسبرين اضر شئ للمعدة " وبدأ الحفل واشتعلت الصواريخ فى فضاء الغرفة , وتوطنت بالغرفة السيراميكية , لوحات سيرياليه تحكى قصص لا اعرفها , أفكر قليلاً لأجد بانى تناولت كل ما كان على تجنبه , طالما وضعت خطة لتناول الكافيين , فمالذى حدث ! طالما كرهت الكرامل .. قاسى , اقضمه بقوة فيلتف على اصابعى كأفعى نحاسية من قصة يونانية ,وحين اتناوله يصدر اصواتاً خليعة كدقات كعاب الراقصة , وحين يقرر الاحتلال والذوبان , يترك أثراً أحمق - جوا الدِرس - فلا تسطيع لفظه ولا تقدر على ابتلاعه , أترنح فى الرحلة الابدية بين الابواب , يصمم داخلى على ثورته , ارى الاحتجاج بلون الدم , علمت منذ بالبداية بأنه تطهير , لم يكن طعاماً قط , كل الاعوام , كل الاحلام , أتقيأ من جديد .. سائل هلامى الا من اللون الاحمر .

    أتنقل بين ضحايا الألام ..
    كُـــــلاً بــالإســـم ..

    حقنة مش حتنكسر

    نصلى الفجر , وتاكسى للمشفى القريب , مناديل والكثير من المناديل , اليسا تسير على الماء بتليفزيون صغير فى قاعة الاستقبال, كنت واثقة من رؤيتها , لكنى لم اسمع شئ , تركز كل اهتمامى على الطبيب الذى لم أرى وجهه , بالتاكيد يعلم , لأنى لا اعلم , يحاول الطبيب " ديرى وشك " , حاولت اخباره " يا عم خلص " لم استطع الحديث , لأول مرة لم أفكر برحلة الحقنة داخل مليمترات الجلد المسكين , ولا الهدوء الذى سأتظاهر به حين تتحطم الابره بداخلى , تضاءلت كل المخاوف , نظرت اليها كانها النجاة حتى ان اضطرار الطبيب لتخفيف الدواء أولا بدمى ثم اعادته الى لم يلفت نظرى, رحلت محملة بالاحباط " الدكاترة فعلاً عُبط " لا زال الألم" برتقاله افرغوها الا من الجلد الابيض الرقيق الذى اصبح هو الدائرى وانطوى اللون الاورانجى للداخل .

    وحدى أجوب عنابر مرضى ..
    أتـــــوســل إسـم ..

    سرير الوالدة , مشهد عابر لها تجلس متكئة تراقبنى , شهقات , رحلات مقدسة نحو الغرفة السيراميكة ورفيقى الصنبور , رائحة المرض .
    ليتحول الأمر لأسوأ ألم , وثورة روح , وشعور ممتع بالقئ يلازمنى مادمت اعيش ... وأخطئ
    .

    لا المرض له إسم ..
    لا طبيبى له إسم ..

    ولم يعرف الاطباء ما يحدث , حتى تفتق مخ احداهم على " المنظار " احد اشكال الانتهاك , حقنة تخدير لم تخف عنى الاحساس بالشئ الذى اخترق فمى ليطوف بمعدتى فى استكشاف مؤلم وجارح , فى المرة الثانية لارتكاب هذا المنظار بحقى لم اشعر بشئ وادركت بان طبيبى الأول احمق , لكنها المرة الاولى , دوماً الاصعب , لا تعود حياتك بعدها كما كانت ابداً .

    ونـهـايـة أمـرى ....
    بـقـلم الحُمـرة ...
    جــــثــــة بـــلا إســــــــم .


    Posted by شــغــف :: ٥:٥٧:٠٠ م :: 0 Comments:

    Post a Comment

    ---------------oOo---------------