١.٢٦.٢٠٠٧
ليلة امس .. بلكونة ورقاقة بالسكرليلة امس تعمدت تسجيلها على الورق لأنى اردتها فى الهواء الطلق .. اكثر حرية منى
صليت العشاء ولأنى ادرى الناس بى .. لم ادعو الله كالعادة بأن يسكن عقلى وقلبى ليهدأ فى هذه الساعه المتأخرة .. اطوف بالنت بعد فترة انقطاع لزيارة بيت الجدة العزيز .. منتديات .. لقاء معرض الكتاب السنوى والاسطورى , تجمع 100 عضو واحياناً اكتر او أقل زى كل سنة .. اتجاهل التفكير فى معاد حجز التذاكر من سيدى جابر .. بابا وماما ومواعيد العودة المقدسة , وسفاح المعادى السخيف اللى حيخلى بياتنا فى القاهرة مستحيل .. مدونة الرفيق شاتى و السنيور كينج توت - حلمت بيهم بالليل بالاضافه لتسونامى وبابا مش راضى يخلينى اشترى معرض الكتاب – ربما كان هذا تأثير مدونة الرفيق تامر المرعبة والمليئة بما لذ وطاب من اصناف اللون الاحمر والاسود والتى لم استطع التجول بها حفاظاً على العقل الباطن الذى يلهو اثناء النوم .
حاولت فعلها مرة ثانية لكنى فشلت .. كالعادة , وهذا يثبت بأنى حين فعلتها فى المرة الأولى لم يكن الهدف امتلاك شجاعة الفعل . شقتنا فى الدور التاسع وحتى فترة مضت كانت المكان الوحيد الذى استطيع ان اقف فيه بدون هذا الشئ السخيف الذى ليس فوبيا ولكنه توتر من المرتفعات , اهها .. طالما كرهت كبارى القاهرة وكأنى معلقة بين خيوط عنكبوت لا أعلم متى يفلتنى لألمس الارض مجدداً .. اختفى التوتر فجأة مثلما بدأ .
يومها شعرت بخفة مخيفة .. جلست على جدار الشرفة وانا انظر للأسفل واختلس النظرات الى الداخل حتى لا تفاجئنى والدتى , بدأت باخراج ساقى اليمنى .. وفقط .. ظننت بانى ان ركزت قليلاً فقط .. ممكن اطير .. مش بيقولوا السر فى الارادة , ولازم تصدق انك تقدر .. اوكيتا .. كنت مصدقة اوى لدرجة انى شوفت السحاب حواليا .. وشوفت كل مكان نفسى امر من فوقه .. ولأول مرة افتكر ان اوائل قصاصاتى كانت " ارواح هائمة " ..
لا اعلم لماذا ترددت , لكنى فشلت فى معاودة الأمر .. الساعه الثانية والنصف ..لا احد فى النوافذ قد يصرخ ويشتت نرفانتى الغالية ولكنى لم استطع .. ظللت متمسكة بالجدار بكفى .. وفقط .
ركضت نحو المطبخ .. رقاقة من الفريزر – حاجه كده شبه العيش من بركات بيت الجدة - , قطعة زبدة , سكر , وكوباية شاى بلبن ازاز طويله وتالات معالق سكر .. اعرف بان معدتى الحمقاء ستعترض .. لكنه السكر البديل الوحيد للطيران ...
ونرجو من الاطفال عدم تقليد الحركات الخطرة , كل واحد ونرفانته بأه
١.٠٧.٢٠٠٧
فى يوم ميلادىمازلت مصممة على كتابة هذا البوست رغم المحاولات الفاشلة لفعل الأمر .. بدايةً من اختلاف الحالة النفسية ألف مرة فى اللحظة الواحدة , حتى كتابة أحلى بوست يطيره البلوج اثناء النشر
ديسمبر .
١.٠٥.٢٠٠٧
عـنـب .. اهدائى لىعـــــــــنـــــــــــب
________________
نظرت فى المرآة إلى هدية السماء بعينيها , طوقت الجديلة الذهبية بشريط ألوان من الحرير, وفى المخمل الأحمر .. أعادت الأساور المرصعة بخير الأرض تتجنب الرنين الحى ابتسمت للغرفة المنعكسة فى المرآة .. أدارت ظهرها .. رحلت ..
- لكن بالخارج مذئوبين .
- لا فرق .. مدينتنا أيضاً غابة .. القسوة فى القلوب دفينة ..
- وجوههم منفرة .
- علمتنا الجميلة البحث عن الوجه الأخر .. الوميض المشع يشى برتوش مختبئة.
- أعجب كيف تتحملين وطأة أفكارك !
- وأنا أعجب .. كيف تجاهلت من قبل وخز علامات الاستفهام .
- أرفض نزهتك خلف الأسوار .
- ليست نزهة.. بل بحث عن ما أبغى .. حين أطل من السور سألته .. ما خلفه ؟ تبسم .. خلف السور حياة .
- سر الحياة لدينا فى الشمس .. حين تطل تعطينا بأمر الله الروح.. تغيب لتترك أمل العودة .
- سر الحياة لدينا ... فى العنب .
راقبته يحتضن نفسه.. يضع يديه فى جيبيه .. ويرحل .. خجلت من سؤاله عن مكان حقل العنب .. انتبهت لترنمه ..
ده عنيكى دول مرايات مرسوم انا فيهم ..
يا ضيعة الحكايات على اللى انكتب فيهم .
عادت الأرجاء تفكر مليا فى .. من .. خلف السور .
- ولم تحرقه نار الأسوار ؟
- ربما كان أقوى منها .
- وعن العنب تبحثين ... أم صاحبه .
- ؟ عن سر الحياة ... ومن يصاحبها .
أطفأت وصديقتها الضوء بهن بأردية السواد .. وخرجوا فى بواكير الظلام .. رغم العلم لديها كانت تخشى أن يكون الهواء .. ملوث .
- انظرى الشجر لديهم عقيم .. خالٍ من الزهر ...
- ... قد يكون موسم الموت لديهم .
- هل كان مذئوب ؟
( كنز الاقزام التائه فى عينيه )
- لا .
- لماذا ؟
- ربما رغم كل شئ لا يوجد خلف الأسوار مذئوبون .... إنصتى .
دا اللى انكتب مفروط يا عنقود العنب..
- حقل العنب ..
واللى انجرى غنيوة بس قصيرة..
- يحكى له عنى ..
مشروخ يا ناى ماتغنليش .. زعجك واجعنى وانا ماكافانيش..
- حزنه يقبض صدرى ..
تركت يد صديقتها , ركضت بين الأشجار ... نحو الترنيمة ..
كثُرَ المذؤوبون عند الجزء الغربى من السور ... و خلفه كثر الأخرون ..
حلق الجميع يشاهد ..
وقفت داخل جسد السور الأحمر , لم تحاول الخروج إلى أى جانب .. بل لم يعرف أحد من أى جانب أتت .. فالملامح.. كانت تذوب بالزهرة الحمراء فى السور ..
- أعطاها عنقود العنب .. كانت ليلة قمرية .. وكان موسم التحول .. حين عرفت سر الحياة لديه سقط العنقود الأحمر .. انفرطت حين انسلت منها الحياة .. ولم تسمع أبداً بدء الترنيمة ..
مانيش اخر حبيب يدخل مدينتك .. ولا حتكونى يوم اخر حبيبة