١.٠٥.٢٠٠٧
عـنـب .. اهدائى لىعـــــــــنـــــــــــب
________________
نظرت فى المرآة إلى هدية السماء بعينيها , طوقت الجديلة الذهبية بشريط ألوان من الحرير, وفى المخمل الأحمر .. أعادت الأساور المرصعة بخير الأرض تتجنب الرنين الحى ابتسمت للغرفة المنعكسة فى المرآة .. أدارت ظهرها .. رحلت ..
- لكن بالخارج مذئوبين .
- لا فرق .. مدينتنا أيضاً غابة .. القسوة فى القلوب دفينة ..
- وجوههم منفرة .
- علمتنا الجميلة البحث عن الوجه الأخر .. الوميض المشع يشى برتوش مختبئة.
- أعجب كيف تتحملين وطأة أفكارك !
- وأنا أعجب .. كيف تجاهلت من قبل وخز علامات الاستفهام .
- أرفض نزهتك خلف الأسوار .
- ليست نزهة.. بل بحث عن ما أبغى .. حين أطل من السور سألته .. ما خلفه ؟ تبسم .. خلف السور حياة .
- سر الحياة لدينا فى الشمس .. حين تطل تعطينا بأمر الله الروح.. تغيب لتترك أمل العودة .
- سر الحياة لدينا ... فى العنب .
راقبته يحتضن نفسه.. يضع يديه فى جيبيه .. ويرحل .. خجلت من سؤاله عن مكان حقل العنب .. انتبهت لترنمه ..
ده عنيكى دول مرايات مرسوم انا فيهم ..
يا ضيعة الحكايات على اللى انكتب فيهم .
عادت الأرجاء تفكر مليا فى .. من .. خلف السور .
- ولم تحرقه نار الأسوار ؟
- ربما كان أقوى منها .
- وعن العنب تبحثين ... أم صاحبه .
- ؟ عن سر الحياة ... ومن يصاحبها .
أطفأت وصديقتها الضوء بهن بأردية السواد .. وخرجوا فى بواكير الظلام .. رغم العلم لديها كانت تخشى أن يكون الهواء .. ملوث .
- انظرى الشجر لديهم عقيم .. خالٍ من الزهر ...
- ... قد يكون موسم الموت لديهم .
- هل كان مذئوب ؟
( كنز الاقزام التائه فى عينيه )
- لا .
- لماذا ؟
- ربما رغم كل شئ لا يوجد خلف الأسوار مذئوبون .... إنصتى .
دا اللى انكتب مفروط يا عنقود العنب..
- حقل العنب ..
واللى انجرى غنيوة بس قصيرة..
- يحكى له عنى ..
مشروخ يا ناى ماتغنليش .. زعجك واجعنى وانا ماكافانيش..
- حزنه يقبض صدرى ..
تركت يد صديقتها , ركضت بين الأشجار ... نحو الترنيمة ..
كثُرَ المذؤوبون عند الجزء الغربى من السور ... و خلفه كثر الأخرون ..
حلق الجميع يشاهد ..
وقفت داخل جسد السور الأحمر , لم تحاول الخروج إلى أى جانب .. بل لم يعرف أحد من أى جانب أتت .. فالملامح.. كانت تذوب بالزهرة الحمراء فى السور ..
- أعطاها عنقود العنب .. كانت ليلة قمرية .. وكان موسم التحول .. حين عرفت سر الحياة لديه سقط العنقود الأحمر .. انفرطت حين انسلت منها الحياة .. ولم تسمع أبداً بدء الترنيمة ..
مانيش اخر حبيب يدخل مدينتك .. ولا حتكونى يوم اخر حبيبة